من هم مسلموا
الايجور ؟
أن
تعيش علي ارضك تحت سلطة تصفها بالاحتلال تمارس الاضطهاد و القمع ضدك و أن تحرم من حريتك الدينية و
تجبر علي الولاء والطاعة للحزب الحاكم ،، هذا ببساطة ما يعنيه ان تكون من الايجور Igor
تعالوا نبدأ قصتنا من
بدايتها :
القصة بدأت منذ ان ضمت الصين مناطق تعرف بتركستان الشرقية East Turkestan إلي أراضيها و ذلك
عام 1949 ، و أعادت تسميتها ب تشينجيانج Zhenjiang التي تعني بالصينية الحدود الجديدة الإقليم
المهم يقع علي طريق الحرير silk
road الذي يوصل الصين بالعالم و يزخر بالنفط والغاز و تلك
المناطق تسكنها أغلبية من الإيجور المسلمين " حوالي 21 مليون مسلم " و هم مجموعة عرقية تعود إلي قبائل تركية
عاشت و استوطنت هناك منذ قرون ، يشتهر الإقليم بأشهي المأكولات خاصة اللحوم حيث يعتبر
اللحم هناك من أزكي أنواع اللحوم بالصين قاطبة .
العاصمة و أهم المدن
بالإقليم : أورومتشي Urumqi و هي العاصمة ، كذلك مدينة كاشغر أو قشغر أو قاشغر A
cougar, a rasp إحدى أشهر مدن تركستان الشرقية وأهمها و تقع اقصي غرب
الصين و تشتهر ب " سوق الحيوانات The animal market " و كذلك كان سابقآ بها أشهر و أكبر الأسواق
التجارية بوسط آسيا و التي كان يعبر بها
طريق الحرير
تمارس عليهم الصين رقابة دقيقة
لدرجة تصنيف الإقليم الذي يسكنونه بأنه من أكثر الأماكن إكتظاظآ بالشرطة في العالم فكل زاوية
و كل شارع به كاميرات مراقبة و نقطة تفتيش ، السلطة الصينية متهمة بقمع
الإيجور بشتي الأشكال حتي أنها تجبرهم علي تحميل تطبيق معين علي الهواتف للتجسس عليهم و تركيب
أجهزة تحديد المواقع علي سياراتهم و تفعيل نظام و برامج التعرف علي الوجوه
من خلال كاميرات المراقبة في الشوارع مع ارسال تنبيه للسلطات في حال ابتعادهم عن منازلهم حتي لو
اشتري أحدهم سكينا فإن بياناته تنقش عليها ، كما تجد الأعلام الصينية منتشرة بكل مكان بالإقليم
لطمس الهوية الاسلامية للمكان و استبدالها بالهوية الصينية
ممارسات القمع تجاوزت ذلك إلي درجة
منع الرجال من إطلاق اللحي و منع النساء من إرتداء الملابس التي تغطي كامل الجسد و من ينتوي
التوجه لأداء فريضة الحج عليه التوقيع علي ورقة تثبت الولاء للدولة والحزب الحاكم ، كذلك
يمنع إقامة الآذان و الصيام في شهر رمضان منعآ باتآ و من يثبت عليه الصيام أو
اداء الصلاة يختفي للأبد و لكن أين يختفي ؟!
محاولة الهرب من
الاضطهاد : حاليآ الآلاف من الإيجور يعيشون
خارج الإقليم هربآ من الاضطهاد ، بعضهم هاجر إلي بلدان عربية طلبآ للعلم أو العمل لكن يد
النظام الصيني طالتهم هناك و سلمت بعض تلك الدول العشرات منهم للسلطات الصينية .
مخيمات الإعتقال Detention camps
لجنة حقوقية بالأمم المتحدة عام
2018 تتهم السلطات الصينية باحتجاز مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية ، في هذه المعسكرات تسعي
السلطات الصينية إلي إعادة تربية الإيجور Re-education بتعذيبهم و اجبارهم علي أكل لحوم الخنزير و
شرب الخمور و ترديد الشعارات الوطنية التي تدين بالولاء للحزب
الصيني الحاكم ، و رغم تكتم السلطات الصينية علي هذه المعسكرات إلا أن بعض التسريبات
وصفت مهمة تلك المعسكرات هي العمل علي إحداث تغيير أيديولوجي مهم لمكافحة التطرف و دعوات
الانفصال عن الصين ، كما أن بعض المنظمات
الحقوقية اتهمت السلطات الصينية باستغلال التوجه العالمي لمكافحة الارهاب لاستهداف الإيجور المسلمين إلا أن السلطات
ترد بقولها أنها تواجه حركات إنفصالية Separatist
movements ترتبط
بجماعات إرهابية و رغم أن الدستور الصيني يكفل حرية المعتقد بما في ذلك الاسلام تشدد
السلطات الصينية علي اخضاع الدين للقومية الصينية مستهدفة الإيجور علي وجه الخصوص لردع الدعوات
الإنفصالية في الوقت نفسه الذي تسمح فيه للمسلمين في مناطق اخري من الصين بحرية
العبادة كما أن السلطات الصينية منعت المسلمين الإيجور من اداء شعائر الصلاة
بالمساجد و لم تعد تعتبرها أماكن للعبادة و حولتها إلي مزارات سياحية يدخلها
السائحون بتذاكر مدفوعة كما حولت أحد أكبر المساجد في الإقليم غلي سوق تجاري كبير
.
تلك كانت بعض جوانب
القصة و ليس كلها و القصة لم تنتهي بعد
تعليقات
إرسال تعليق